نظرة علي الانتقالات الشتوية في قطبي الكرة المصرية

نظرة علي الانتقالات الشتوية في قطبي الكرة المصرية
ملخص
صراعات واتفاقات وملايين هم الثلاث كلمات التي يمكنهم وصف سوق الانتقالات الشتوية في الدوري المصري لهذا الموسم.

كتب: يوسف هشام- صراعات واتفاقات وملايين هم الثلاث كلمات التي يمكنهم وصف سوق الانتقالات الشتوية في الدوري المصري لهذا الموسم.

وسنحاول خلال السطور القادمة إلقاء الضوء علي كواليس الانتقالات الشتوية في مصر وبالأخص في قطبي الكرة المصرية ناديي الأهلي والزمالك.

في البداية، يجب توضيح الصفقات التي انتهت بالفعل لكل طرف، فالأهلي ضم رسميا كل من محمود سمير لاعب الترسانة واحمد فتحي لاعب شيفيلد الانجليزي خلال شهر يناير، كما أعلن ضم هاني العجيزي مهاجم بلدية المحلة ولكن دون تحديد انضمامه الفعلي لصفوف الفريق وان كنت المؤشرات وتصريحات الحاج محمود الشامي رئيس نادي البلدية تؤكد أن العجيزي لن يرتدي القميص الأحمر إلا في بداية الموسم القادم.

علي الجانب الأخر في ميت عقبة، نجح مجلس إدارة الزمالك في إنهاء صفقة وحيدة فقط هي اللاعب محمد عبدالله من ناديه التركي كونيا سبور ومن المنتظر أن تصل بطاقة اللاعب الدولية خلال ساعات قليلة.

بالنظر إلي الفقرتين السابقتين، يتضح أن الأهلي مازال في إمكانه قيد لاعبين آخرين وضعا في الاعتبار أن العجيزي سيتم قيده في نهاية الموسم، ولكن إدارة الأهلي قررت ترك مقعدا خاليا تحسبا لانتهاء قضية اللاعب حسني عبدربه المثارة بين النادي الاسماعيلي ونادي ستراسبورج الفرنسي لصالح الأخير والذي امضي عقد بيع للاعب مع النادي الأحمر.

إذا يتبقي عمليا للأهلي ضم لاعب واحد فقط خلال فترة الانتقالات الشتوية مع الاستغناء عن لاعبين، في حين يتبقي لنادي الزمالك ضم 3 لاعبين مع الاستغناء عن لاعبين أيضا حسبما تنص لوائح اتحاد الكرة.

وبالنظر إلي المراكز الضعيفة في الفريقين والتي قد تتشابه أحيانا، فسنجد أن الاثنين لديهما النية للتعاقد مع مدافع أيسر.

فالأهلي به مشاكل في هذا المركز بدءا بوفاة محمد عبدالوهاب مرورا بالإصابات المتكررة لطارق السعيد والانجولي جيلبرتو وعدم ثبات مستوي احمد شديد قناوي، أما الزمالك فهو أيضا يعاني من عدم قدرة طارق السيد علي أداء المهام الدفاعية والهجومية في نفس الوقت بالإضافة إلي عدم اقتناع المدير الفني الهولندي للفريق رود كرول باللاعب الأردني خالد سعد واسامة حسن.

الفريقان فتحا أكثر من قناة مع أكثر من نادي للحصول علي خدمات ظهير أيسر ولكن يبدو الزمالك الأقرب "لتعويض" النقص الموجود في هذا المركز لديه أن لم يكن قد انهي صفقة رسمية خلال الساعات الماضية.

ثاني المراكز التي يبحث الأهلي لتدعيمها هو مركز حراسة المرمي، ولكن هذا المركز لن يتم تدعيمه خلال فترة الانتقالات الشتوية وإنما سيتم إنهاء صفقة خلال الشهور القادمة من اجلها أن "تنصف" غرض الإدارة في إيجاد بديل جاهز لعصام الحضري في المواسم القادمة.

وعلي ذلك، سيتبقي للفريق الأحمر صفقة واحدة في يناير لم تتضح معالمها حتى الآن في ظل عدم تحديد عماد متعب وفلافيو لمستقبلهما مع الفريق.

الزمالك والذي يسير بخطي واثقة نحو تدعيم المراكز الخالية في صفوفه خلال شهر يناير يبحث أيضا عن ظهير أيمن وفي الغالب سيكون غير مصري وسيمثل "انفراجة" في هذا المركز الذي عاني منه الزمالك كثيرا خلال السنوات الماضية.

أمام ذلك، ستكون الإدارة البيضاء مضطرة للاستغناء عن لاعب أجنبي في الفريق من اجل قيد اللاعب الجديد ويبدو المدافع التونسي يامن بن ذكري هو الأقرب للرحيل حيث انه لم يتمكن من إقناع كرول بمستواه.

مركز لاعب خط الوسط المدافع أيضا يمثل شوكة في ظهر الإدارة الزملكاوية حيث فشل احمد مجدي وتامر عبد الحميد في ضبط خط وسط الفريق بسبب سوء مستوي الأول وعدم قدرة الثاني علي العودة لمستواه القديم.

تدعيم هذا المركز سيكون أمرا "عزيزا" للغاية عند الجهاز الفني والذي سيكون سعيدا بإيجاد لاعبا قوي وذو خبرة دولية باستطاعته ملئ هذا المركز والذي بسده سيكون الزمالك قد انهي صفقاته الأربع لفترة الانتقالات الشتوية.

في المجمل، يبدو أن الزمالك سيكون اسعدا حظا في صفقات يناير ومن الناحية النظرية سيتمكن من ملئ المراكز التي يحتاجها ويتبقي فقط قدرة المدير الفني علي إدارة الأمور واستغلال اللاعبين الجدد استغلالا جيدا.

أما الأهلي فسيكون عليه بذل المزيد من الجهد خاصة من إدارته من اجل تحقيق مطالب جماهيره بالعودة إلي منصة التتويج الإفريقية والتي ستكون صعبة المنال في حالة عدم التأكيد علي الثبات "الفني" للفريق.